اعلان



style="display:inline-block;width:728px;height:90px"
data-ad-client="ca-pub-9571361872389604"
data-ad-slot="8668829773">

السبت، 5 أبريل 2014

ثورة أم انقلاب

عن تلك المقارنة السطحية التي بها نقدر الوطنية والخيانة فالذي يقول ثورة يرى من يناصرها وطنياً حريصاً على وطنه ومن يعارضها فهو عميل لأعداء الوطن والذي يقول انقلاباً يرى من يناصره خائناً للشرعية الدستورية وللوطن ومن يعارضه فهو وطني حر.
وفي كلتا الحالتين فيكون وجه المقارنة هو الاسم فقط وهنا علينا أن نتساءل:
- هل الثورة محمودة لذاتها أم لما بعدها؟
-هل الانقلاب مذموم لذاته أم لما بعده؟
قد رأينا في تاريخنا: انقلاب 23 يوليو 1952 الذي بدأ بتحركات الضباط الأحرار دون الرجوع إلى الشعب وأما عن تأييد الشعب له فكان مجرد فرحة بما جاء به القدر. كان انقلاباً صريحاً ومع ذلك كان ينظر لمستقبل أفضل للوطن.
ورأينا أيضاً: ثورة 25 يناير 2011  التي لم يتحقق من مطالبها سوى اسقاط نظام مبارك وعن ما بعدها فاضطرابات وغياب للاستقرار.
لا أقصد تغليب حدث على حدث وإنما قصدت أن نتخطى مرحلة المسميات وننظر إلى ما بعد الحدث .
فعندما نتحدث عن 30 يونية 2013 فلا تقصروا الحديث على المسمى ثورة أم انقلاب فكلاهما أطاح بنظام وجاء بنظام جديد بل نقول هو حدث وننظر لما بعد الحدث.
ونضع في الاعتبار أنه من السذاجة أن نثق بمن يبرر كل أخطائه فالملائكة لا ترى بالعين، ومن السذاجة أيضاً أن نعتقد أن أحداً وصل بالفساد لدرجة أنه لم يصب يوماً في حياته فالشيطان أصاب يوماً عندما قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم :"صدقك وهو كذوب".
فليعترف كل منا بأخطائه والتجاوزات التي صدرت من التيار الذي يؤيده حتى نصل لحل الأزمة التي نعيشها.......

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق