اعلان



style="display:inline-block;width:728px;height:90px"
data-ad-client="ca-pub-9571361872389604"
data-ad-slot="8668829773">

الخميس، 27 أغسطس 2015

أفضل طريقة لحل مشاكل العمل


 
هل تعرف أفضل طريقة لحل مشاكل العمل مهما كانت ... إنها اللجوء إلى التفاوض لا التصادم والإذعان ، لأنه خلال التفاوض يحدث نوع من تبادل الرأي ، وعرض وجهات النظر ، واستخدام أساليب التأثير والإقناع ، وتستخدم فيه أدوات الحوار من كلمات ، وألفاظ ، وعبارات ، وإشارات ... إلخ .. وفيه يتم مواجهة الرأي بالرأي ، والحجة بالحجة ، والمنطق بالمنطق ، والدليل بالدليل إلى أن يتم الوصول إلى حل مقبول يرضاه طرفا النزاع .

والتفاوض هو البديل الأفضل دائماً ؛ لأنه يعتمد على المواجهة المعتدلة ، ويسعى كل طرف من أطراف النزاع للدفاع عن مصالحه على أساس العدل ، والموضوعية ويشترط اللجوء إلى التفاوض – كأسلوب لحل مشاكل العمل – وجود علاقة اعتمادية بين طرفي النزاع بمعنى ؛ أن كلاهما يحتاج إلى الآخر ، ولا يستطيع تجاهله ، إلى جانب وجود تكافؤ نسبي في القوة بين طرفي النزاع ، وعدم وجود فارق كبير في القوى المتاحة للأطراف ، وهذا الشرط يعني أن هناك فرصة متاحة للحل الأوسط الذي قد يرضى به الطرفان ، حيث إن كلاً منهما لا يستطيع أن يحصل تماماً على ما يريد إلى جانب توافر رغبة مشتركة وحقيقية لدى طرفي النزاع لحل الخلافات والمشاكل ، والاقتناع بأن التفاوض يمثل الطريق الوحيد الأفضل لحل النزاع ، وأن اللجوء إلى أي أسلوب آخر سوف يكون غير مجد على الإطلاق .

ويمتاز أسلوب التفاوض كطريقة حل المشاكل في مجال العمل ؛ بأنه يمكن أن يؤدي إلى حل عادل يتسم بالحكمة والموضوعية ، ويحقق المصالح المشروعة لكل طرف بقدر الإمكان ، ويحل التشابك والتعارض بين المصالح بعدالة ، ويحقق الاستقرار طويل المدى ، ومن خلال التفاوض ؛ يشعر كل طرف بالرضا النفسي حول الاتفاق على حل ، وإنه خرج من المشكلة كاسباً حافظاً ماء وجهه ، وهذا الشعور بالرضا النفسي لا يشمل النتائج التي حصل عليها كل طرف فحسب ، بل الطرق والأساليب التي تم بمقتضاها التوصل إلى حل للمشكلة القائمة بين طرفي الإنتاج أو العمل ؛ لأنه في أحيان كثيرة قد تحصل على ما تريده ، إلا أنه قد يصاحب ذلك مشاعر سيئة إذا ما تم الوصول إلى تلك النتائج بالأساليب الخاطئة .


ويتميز التفاوض – كأسلوب لحل مشاكل العمل – بالبعد كل البعد عن التشدد أو التصلب المطلق ، أو استخدام القوة ، أو أساليب التهديد ، كما أنه يتجنب الإذعان ؛ لأن الأسلوبين يصاحبهما نوع من عدم الرضا أو النفور ، ومع ذلك فإنه خلال التفاوض عليك أن تعرف متى تتشدد فيما لا يمكن التنازل عنه ؟ ومتى تساهل فيما يمكنك التنازل عنه؟ من أجل البحث عن المكاسب والمنافع المشتركة والمتبادلة بقدر الإمكان وحل المشاكل للحيلولة دون استفحالها . 

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق